للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليك، أقِل عثرتي، فإني أعوذ (١) بك منك، حتى لا أرى غيرك.

فهذه سبيل الترقِّي إلى حضرة العليِّ الأعلى، وهي طريق المحبين أبدال الأنبياء، والذي يُعْطَى (٢) أحدهم من بعد هذا لا يقدر أحد أن (٣) يصف منه ذَرَّة (٤).

قال: وأما الطريق المخصوص بالمحبوبين، فهو (٥) منه إليه (٦)، إذ محال أن يتوصل إليه بغيره.

فأول قدم لهم بلا قدم أن ألقى إليهم (٧) من نور ذاته، فغَيَّبهم بين عباده، وحبَّب إليهم الخلوات، وصغَّر (٨) الأعمال الصالحات، وعظَّم عندهم رب الأرض والسموات، فبينا هم كذلك إذ ألبسهم ثوب العدم، فنظروا فإذا هُمْ بلا هَمّ (٩).


(١) العبارة في د: «أن يحجبه غيره فيحيى بحياةٍ استودع الله فيها ... فأقل ... ». وفي ش: «أن يحجبه غيره وهناك يحيى حياةً ... ثم قال: أعوذ بالله ... ».
(٢) ش: «وما يعطيه الله تعالى لأحدهم».
(٣) د: «من بعد لا يقدر أن ... »، وش: «من بعد هذا المنزل ... ».
(٤) بعده في د، ش: «والحمد لله على نعمائه» وزاد التصلية في د.
(٥) ش: «وأما طريق المحبوبين الخاصة بهم فإنه ترقٍّ».
(٦) بعده في د، ش: «به».
(٧) د: «عليهم»، ش: «إذ ألقى عليهم».
(٨) بعده في د، ش: «لديهم».
(٩) ش: «لا هم».