١٣٦٩ - وقال:"إذا أَنفقَ المُسلِمُ على أهلِهِ نفقةً وهو يَحتَسِبُها كانتْ له صدقةً".
قوله:"وهو يحتسبها"، (الاحتساب): طلب الثواب من الله تعالى؛ يعني: إذا أَنفقَ على عياله ويطلب من الله الثوابَ يحصل له الثواب, وإن أنفقَ لا لله، بل لأجل عشقٍ وشهوةٍ له مع زوجته أو ولده، أو ينفق عليهم لا لله ولطلب الثواب، بل يؤذيهم ويمنُّ عليهم، ويظن الإنفاقَ عليهم ظلمًا؛ فلا يحصل له ثوابٌ من الله بهذا الإنفاق.
روى هذا الحديثَ أبو مسعود الأنصاري.
* * *
١٣٧٠ - وقال:"دِينْارٌ أنفقتَهُ في سَبيلِ الله، ودِينارٌ أنفقتَهُ في رقبةٍ، ودِينْارٌ تصدَّقتَ بِه على مِسْكينٍ، ودينارٌ أنفقتَهُ على أَهْلِكَ، أَعظَمُها أَجْرًا الذي أنفقتَهُ على أَهلِكَ".
قوله:"دينارٌ أنفقتَه في سبيل الله"؛ أي: في الغزو.
"دينارٌ أنفقتَه في رقبة"؛ أي: في إعتاقِ رقبةٍ.
"أعظمُها أجرًا الذي أنفقتَه على أهلك"، وإنما كان الإنفاقُ على الأهل أفضلَ؛ لأنه صدقةٌ وصلةُ الرحم.