يعني: الذي له جماعةٌ من الغنم أو البقر وغيرهما من الدواب يذهب بها إلى ناحية البادية ويرعاها، ويؤِّدي زكاتَها، ويصلِّي الصلواتِ، ولا يصل منه شرٌّ إلى أحدٍ له درجةٌ وثوابٌ قريبٌ من درجة الغازي.
* * *
١٣٨١ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رُدُّوا السائلَ ولو بِظِلْفٍ مُحْرَقٍ"
قوله:"ردوا السائل ولو بظلف مُحرَقٍ"؛ يعني: لا تجعلوا السائلَ محرومًا، بل أعطوه شيئًا ولو كان ظِلْفًا مُحترقًا، (الظِّلف) للغنم والبقر: بمنزلة الحافر للفَرَس.
روى هذا الحديث: ابن بُجَيد الأنصاري، عن جدَّتِه، عن رسول الله عليه السلام.
* * *
١٣٨٢ - وقال:"مَنِ استعاذَكم بِالله فَأَعِيذُوه، ومَن سأَلَ بالله فأَعطُوهُ، ومَنْ دَعَاكم فأَجيبُوهُ، ومَن صنَعَ إليكم مَعرُوفًا فكافِئُوه، فإنْ لم تَجِدُوا ما تُكافِئُونَهُ فادْعُوا له، حتى تَرَوْا أنْ قد كَافَأتُمُوه".
قوله:"مَن استعاذكم بالله فأَعِيذُوه"، و (استعاذ): إذا طلبَ أحدٌ أن يدفعَ عنه شرًّا، و (أعاذ): إذا دفعَ عنه الشرَّ الذي يُطلَب منه دفعُه؛ يعني: إذا طلبَ أحدٌ منكم أن تدفعوا عنه شرَّكم أو شر غيرِكم بالله، مثل أن يقول: يا فلان! بالله عليك أن تدفعَ عني شر فلانٍ وإيذاءَه، أو احفَظْني من شرِّ فلانٍ، فأجِيبُوه واحفظُوه؛ لتعظيم اسم الله.