"حتى ينفتل"؛ أي: ينصرف ويفرُغ من صلاته، فينسى هذا الذكر فلا يأتي به.
قوله:"ينوَّمه"؛ أي: يلقي النوم عليه حتى ينام، فلا يأتي بهذا الذكر.
* * *
١٧٢٩ - عن عبد الله بن غَنَّام: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَن قالَ حينَ يُصبحُ: اللهمَّ ما أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وحْدَكَ لَا شَريكَ لك، فَلَكَ الحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكرُ، فقد أَدَّى شُكْرَ يَومِهِ، ومَن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يُمسي فقد أدَّى شُكْرَ لَيلَتِهِ".
قوله:"ما أصبح بي من نعمة"؛ أي: ما حصل لي من نعمة، أو حصلت لأحد من جميع المخلوقات، فهو منك وشاكرك عليه.
* * *
١٧٣٠ - عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أنه كانَ يقولُ إذا أَوَى إلى فِرَاشِهِ: "اللهمَّ ربَّ السَّماواتِ، وربَّ الأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالِقَ الحَبَّ والنَّوَى، مُنْزِلَ التَّوراةِ والإِنْجيلِ والقُرْآن، أَعُوذُ بكَ مِنْ شَرِّ كلِّ ذي شرًّ أنتَ آخِذٌ بناصيتها، أنتَ الأَوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليسَ بعدَك شيءٌ، وأنت الظَّاهِرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عني الدَّيْنَ، وأَعِذْنِي مِنَ الفَقْرِ".
قوله:"فالق الحَبِّ والنَّوى"، (الفلق): الشق، و (النوى): جمع نواة، وهي عَظْم النخل؛ يعني: يا من شَقَّ الحَبَّ والنَّوى، فأخرجَ منها الزرع والنخيل.