"آيبون"؛ أي: نحن آيبون؛ أي: راجعون من السفر بالسلامة، ونحن "تائبون" إلى ربنا، ونحن (عابدون) ربنا، و"لربنا حامدون" على هذه النعم.
* * *
١٧٣٩ - عن عبد الله بن سَرجِس - رضي الله عنه - أنه قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سافرَ يَتَعَوَّذُ مِن وَعْثاءِ السَّفَر، وكآبَةِ المُنْقَلَبِ، والحَوْرِ بعدَ الكَوْرِ، ودَعوةِ المَظلومِ، وسُوءِ المَنْظرِ في الأَهل والمالِ.
قوله:"والحَور بعد الكَور"، (الحور): النقصان، (والكور): الزيادة؛ أي: نعوذ بك من نقصان الحال والمال بعد زيادتها وتمامها؛ أي: من أن ينقلب حالنا من السراء إلى الضراء، ومن الصحة إلى المرض.
* * *
١٧٤٠ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن نزلَ مَنزلًا، ثم قال: أعوذُ بكَلِماتِ الله التامَّاتِ مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ، لم يَضُرَّه شَيءٌ حتَّى يرتَحِلَ من مَنْزلِهِ ذلك".
"أعوذ بكلمات الله التامات"؛ أي: بأسمائه وصفاته؛ لأن كل واحد من أسمائه وصفاته تام لا نقص فيه؛ لأنها قديمة، والنقصان إنما يكون في المُحْدَثات لا في القديم.
روت هذا الحديثَ خولة بنت حكيم.
* * *
١٧٤١ - وقال أَبو هُريرةَ - رضي الله عنه -: جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ الله!، ما لَقِيْتُ من عَقْربٍ لَدَغَتْنِي البارحةَ!، قال:"أمَا لو قلتَ حينَ أَمسَيْتَ: أَعُوذُ بكَلِماتِ الله التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ ما خلَقَ؛ لم تَضُرَّك".