قوله:"ما لقيت": (ما) ها هنا للاستفهام؛ بمعنى التعظيم؛ أي: لقيت شدة عظيمة من لَدْغ عقرب.
* * *
١٧٤٢ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إذا كانَ في سَفَرٍ وأَسْحَرَ يقولُ:"سَمعَ سامِعٌ بحمدَ الله وحُسْنِ بَلائِه علَينا، رَبنا صاحِبنا، وأَفْضلْ عَلَينا، عائذًا بالله من النَّارِ".
قوله:"أن النبي عليه السلام إذا كان في سفر وأسحر يقول: سمع سامع بحمد الله، وحسن بلائه علينا ربنا صاحبنا، وأفضل علينا عائذًا بالله من النار".
(أسحر): إذا دخل في وقت السحر.
قال في "كتاب الغيث": معنى (سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه)؛ أي: شهد شاهد، وحقيقتُه: ليسمع السامع، وليشهد الشاهد على حمدنا لله - عز وجل - على نعمه. هذه عبارته.
البلاء ها هنا النعمة، الواو في (وحسن بلائه) عطف على (بحمد الله)، واللام في (ليسمع السامع وليشهد الشاهد) لام الأمر؛ يعني: ليسمع وليشهد من يسمع أصواتنا بحمد الله تعالى، وباعترافنا على حسن نعمه علينا، وبأنه هو المنعم المتفضل علينا.
قوله:"ربنا صاحبنا"؛ يعني: يا ربنا! كن معنا بالحفظ والنصرة.
قوله:"عائذًا"؛ أي نحمَدُك ونسبحك في حال كوننا عائذين بك من النار.
* * *
١٧٤٣ - وقال ابن عُمر: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قفَلَ من غَزْوٍ أو حَجٍ أو عُمْرة يُكَبرُ على كلِّ شَرَفٍ من الأَرضِ ثلاثَ تكبيراتٍ، ثم يقولُ: "لا إلهَ إلا