للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشَرِّ ما خُلِقَ فيكِ، وشرِّ ما يَدِبُّ علَيكِ، وأَعوذُ بالله مِن أسدٍ وأَسْوَدَ، ومِن الحَيَّةِ والعَقْربِ، ومِن ساكنِ البلَدِ، ومِن والدٍ وما ولَدَ".

قوله: "يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك ... " إلى آخره.

يعني: إذا كان خالقي وخالقُك هو الله تعالى، فهو المستحق أن نلتجئ إليه، ونعوذ به من شر المُؤذيات، (من شرك): أراد من الخسف ومن السُّقوط عن موضع مرتفع.

قوله: "ومن شر ما فيك أي: من شر ما فيك من الضُرِّ بأن يخرج منك ماء فيهلك أحدًا، أو يخرج نبات فيصيب أحدًا ضررٌ من أكله، أو تخرج أعضاء أحد بشرك.

"ومن شر ما خلق فيك أي: ومن شر حيوان مؤذٍ في بطنك.

قوله: "ومن شر ما يَدِب أي: من شر ما يمشي على ظهرك من الحيوانات.

قوله: "وأسود، ومن الحية والعقرب أراد بالأسود: الحية الكبيرة السوداء، وأراد بالحية: كل حية غير الأسود، وأراد بساكن البلد: الجن، البلد: كل موضع بلد فيه حيوان؛ أي: أقام فيه حيوان وإن لم يكن هناك عمارة، وأراد بـ (الوالد): إبليس عليه اللعنة، (وما ولد): الشياطين.

* * *

١٧٥٦ - عن أنَسٍ - رضي الله عنه - قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غَزا قال: "اللهمَّ أنتَ عَضُدِي ونصَيْري، بكَ أَحُولُ، وبك أَصُولُ، وبك أُقاتِلُ".

قوله: "أنت عضدي ونصيري"، (العضد): القوة والمعين؛ يعني: أنت قوتي وناصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>