للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأراد بـ (القلة): قلة المال، بحيث لا يكون له كَفاف من القُوت وَيعجَز عنه وظائف العبادات من الجوع وجوع العيال.

وأراد بـ (الذلة): أن يكون ذليلًا بحيث يستخفُّه الناس ويُحقِّرونه ويَعيبونه.

والمراد بهذه الأدعية تعليم الأمة.

* * *

١٧٧٧ - وعنه: أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ: "اللهمَّ إنَّي أعوذُ بِكَ من الشِّقاقِ، والنِّفاقِ، وسُوءِ الأَخْلاقِ".

قوله: "اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق".

(الشقاق): المشاقة، وهو المخالفة والمجادلة بالباطل؛ أي: من مخالفة الحق ومخالفة أهل الحق والنفاق إظهار شيء من النفس وإضمار خلاف ذلك في القلب، ويدخل في هذا الرياء في العبادات، وإظهار محبةِ أحدٍ وإبطان عداوته في القلب، كلُّ ذلك مذموم، بل ليكن المسلمُ ظاهره وباطنُه موافِقَين.

و (سوء الأخلاق): إيذاء أهل الحق، وإيذاء الأهل والأقارب، وتغليظ الكلام عليهم بالباطل، وعدم تحمُّلهم، وعدم عفو ما يجوز عفوه من خَطيئة صَدَرت منهم.

* * *

١٧٧٨ - وعنه: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ: "اللهمَّ إني أعوذُ بِكَ من الجُوعِ، فإنه بِئْسَ الضَّجيعُ، وأعوذُ بكَ من الخِيانَةِ، فإنها بِئستِ البطانَةُ".

قوله: "اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة".

<<  <  ج: ص:  >  >>