(الضجيع): المُضَاجع، وهو الذي ينام معك في فراش واحد؛ أي: بئس الصاحب.
وأراد بـ (الجوع) هنا: الجوع الذي يمنعه عن أداء وظائف العبادات، وليس المراد جميع أنواع الجوع؛ فإن الجوع في وقتٍ دون وقت محمودٌ؛ فإنه يكسِر النفس، وَيجْلي القلبَ، ويزيد الفِطنة، ويحصِّل الثواب.
و (البطانة): من تكون محبته في قلبك، وما كان يلازم قلبَك من محبةٍ شيءٌ واحد، ومن كان رفيقك في الخَلْوة؛ يعني: الخيانة بئس الشيء الذي يكون في قلب الإنسان، ويجري على خاطره.
(الخيانة): نقصان حق أحد من مال وعِرْض على الحقيقة.
* * *
١٧٧٩ - وعن أَنسٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ يقولُ:"اللهمَّ إنَّي أَعوذُ بكَ من البَرَصِ، والجُذامِ، والجُنونِ، ومِنْ سييِّء الأَسْقامِ".
قوله:"اللهم إني أعوذ بك من البَرَص والجُذام والجنون ومن سيء الأسقام".
(البرص): بياض الأعضاء على وجه العلة.
(الجُذام): علة يَذْهَبُ معها شعورُ الأعضاء، ويتفتَّت اللحم، ويجري الصَّدِيد من الأعضاء، ويُخْرِجُ الناسُ صاحبَ البرص والجذام مِنْ بينهم.
وأراد بـ (سيئ الأسقام): الأمراض الفاحشة؛ مثل الاستسقاء والسَّل والمرض الطويل.
والحاصل: أن كل مرض يحترز الناس من صاحب ذلك المرض، ولا ينتفعون منه ولا ينتفع منهم، ويعجَز بسبب ذلك المرض عن حقوق الله