للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحقوق المسلمين = يستحب الاستعاذة من ذلك المرض.

* * *

١٧٨٠ - وعن قُطْبة بن مالكٍ قال: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "اللهمَّ إنَّي أعوذُ بكَ من مُنْكَراتِ الأَخلاقِ، والأعمالِ، والأهواءِ".

قوله: "اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء".

(المنكرات): جمع منكر، وهو ما لا يُعرف حُسْنُه في الشرع، ويُستعمل فيما عُرف قُبحه في الشرع؛ يعني: اللهم إني أعوذ بك من كل فعل وقول وخُلق قبيح.

و (الهوى): المحبة والاشتهاء.

روى هذا الحديثَ قُطْبة بن مالك.

* * *

١٧٨١ - عن شُتَيرِ بن شَكَلِ بن حُمَيدٍ، عن أبيه قال: قلتُ: يا نبيَّ الله!، علَّمني تَعْويذًا أتعوَّذُ به، قال: "قل: اللهم إنَّي أعوذُ بِكَ من شَرِّ سَمْعي، وشرِّ بَصرَي، وشرِّ لِساني، وشَرِّ قَلْبي، وشرِّ مَنِييِّ".

قوله: "قل أعوذ بك من شر سمعي"؛ يعني: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي حتى لا أسمع شيئًا تكرهه، وشرِّ بصري حتى لا أُبصر شيئًا تكرهه، وشرِّ لساني حتى لا أتكلم بشيء تكرهه، وشرِّ قلبي حتى لا أعتقد شيئًا تكرهه، وشر منيي؛ أي: وشر غلبة منيي حتى لا أقع في الزنا صغيرًا أو كبيرًا، فإنَّ المني إذا غَلَبَ يحمِلُ الرجل على النظر المحرَّم، وغير ذلك من مقدَّمات الزنا حتى يحمله على الزنا، وهذا استعاذة من صرف المني في الزنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>