للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٤١ - عن عبدِ الله بن مُغفَّلٍ - رضي الله عنه -: أنَّه رأى رَجُلاً يَخذِفُ فقال له: لا تَخذِفْ فإنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن الخَذْفِ وقال: "إنه لا يُصادُ به صَيدٌ، ولا يُنْكَأُ به عدوٌّ، ولكنَّه قد يَكْسِر السِّنَّ ويَفقأُ العينَ".

قوله: "ولا يُنْكَأُ به عدوٌّ"، نكَأتُ القَرحَةَ أنْكَؤُها نَكْأً: إذا قشرتها؛ يعني: لا يخرج عدو بحصى الخذف بل يكسر به الأسنان.

و"يفقأ"؛ أي: يعمي به العيون.

* * *

٢٦٤٢ - وقال: "إذا مرَّ أحدُكم في مسجِدنا، أو في سُوقِنا، ومعَه نَبْلٌ فليُمسِك على نِصالِها أنْ يُصيبَ أحدًا مِن المسلمينَ منها بشيءٍ".

قوله: "فليمسِك على نِصالها أن يُصيب أحدًا من المسلمين منها بشيء"؛ يعني: فليأخذْ نِصالها بيده؛ حذرًا من أن يصيب أحدًا من المسلمين من تلك النِّصال بشيء، أو كراهةَ أن يصيب.

* * *

٢٦٤٣ - وقال: "لا يُشيرُ أحدكم على أخيهِ بالسِّلاحِ، فإنَّه لا يدري لعَلَّ الشَّيطانَ ينزِعُ في يدِه فيقَعُ في حُفرةٍ مِن النَّارِ".

قوله: "لا يشيرُ أحدُكم على أخيه بالسلاح .... " إلى آخره، قال في "الصحاح": (نزَعَ) في القوس: مدها؛ يعني: لا ينبغي لأحدكم أن يشير إلى أخيه بالسلاح، لعلَّ الشيطان يجرُّ يدَ المشير إلى المشار إليه، فتقع يده مع السلاح عليه، فيقع المشير في النار، والضمير في (يده) يعود إلى (الأحد) الذي هو المشير.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>