للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن وهب: الجريدة الرطبة.

* * *

٢٧٢٦ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: إنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أُتيَ برجلٍ قد شرِبَ الخمرَ فقال: "اضرِبُوه"، فمِنَّا الضارِبُ بيدِه، والضارِبُ بثوبه، والضاربُ بنعلِه، ثم قال: "بَكِّتُوهُ"، فأَقبلُوا عليهِ يقُولونَ: ما اتقيتَ الله؟ ما خشيتَ الله؟ وما استحيَيْتَ مِن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقالَ بعضُ القوم: أَخزاكَ الله، قال: "لا تقُولوا هكذا، لا تُعينُوا عليهِ الشيطانَ، ولكنْ قولوا: اللهم اغفرْ لهُ اللهم ارحمْهُ".

قوله: "بَكِّتُوْهُ": (التَّبْكِيْتُ) والتوبيخ بمعنى.

قوله: "أخزاك الله"، (أخزى): إذا فضح.

* * *

٢٧٢٧ - عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال: شرِبَ رجلٌ فسكرَ، فلُقيَ يميلُ في الفَجِّ، فانطُلِقَ بهِ إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا حاذَى دارَ العبَّاسِ انفلَتَ فدخلَ على العبَّاسِ فالتزَمَهُ، فذُكِرَ ذلكَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فضحِكَ وقال: "أَفَعَلَها؟ " ولم يَأْمُرْ فيهِ بشيءٍ.

قوله: "فلُقِيَ يَميلُ في الفَجِّ"، (اللقاء): الرؤية، (الفَجُّ): الطريق الواسع بين جبلين، (يميل): نصب على الحال من الضمير في (لقي)، (حَاذَى): إذا قابل.

"انفلَتَ": فَرَّ، "التزَمَ": عانق.

قوله: "لم يأمر فيه بشيء" الضمير في (فيه) يعود إلى الشارب؛ يعني: ما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحدِّه؛ لأنه ما ثبتَ شربُ خمرِهِ عندَهُ بعدُ.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>