للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "ويُرى مَقْعَدَه من الجنة"، بضم الياء مضارع مجهولٌ مِن (رأى) إذا أبصرَ، فنقلَه إلى باب أَفْعَلَ ليُعَدَّى إلى مفعولين، أحد المفعولين: ذاك الرجل، وهو أقيم مُقامَ الفاعل، والمفعول الثاني (مقعده)؛ يعني: عند زهوق روحِ الشهيد يُرَى مقعدَه من الجنة.

قوله: "ويُجَار"؛ أي: ويُحْفَظُ.

قوله: "وَيأْمَنُ من الفَزَعِ الأكبر"، قيل: (الفزع الأكبر): الوقتُ الذي يُؤْمَرُ أهلُ النار بدخول النار.

وقيل: الوقت الذي يُذْبَحُ الموتُ، فيَيْأَسُ الكفارُ عن التخلُّصِ من النارِ بالموت.

وقيل: الوقتُ الذي أطبقتِ النارُ على الكفار، فييأَسَوا عن الخروج منها.

قوله: "تاجُ الوقار"؛ أي: تاج العزة.

قوله: "ويُشَفَّعُ" بضم الياء وتشديد الفاء؛ أي: تُقْبَلُ شفاعته.

* * *

٢٩٠٠ - وقال: "مَن لَقِيَ الله بغيرِ أثرٍ مِن جهادٍ، لقِيَ الله وفيهِ ثُلمَة".

قوله: "بغير أثرٍ"؛ أي: بغير علامةٍ للغَزْو عليه.

وتلك العلامة: إما التعبُ النفساني، أو الجراحةُ في الغزو، أو بذلُ المالِ في الغزو، وإرادة تهيئة أسباب المجاهدين، كلُّ ذلك داخلٌ في الأَثَر؛ يعني: مَنْ كان له شيءٌ من هذه الأشياء؛ فقد كان عليه أَثَرُ الغزو، ومَن كان خارجًا من هذه الأشياء لم يكنْ عليه أثرُ الغزو، وحينئذٍ يكونُ عليه "ثُلْمَةٌ" يومَ

<<  <  ج: ص:  >  >>