قوله:"تُسمَّى عَضْبَاء"، وإنما سُمِّيتْ عَضْبَاء؛ لأنها كانت مقطوعةَ الأُذُن، والعَضْبَاءُ: مقطوعة، والعَضْبُ: القَطْعُ.
"القَعُود" - بفتح القاف -: الجملُ الذي أُعِدَّ وهُيئَ للركوب، والغرض من هذا الحديث والذي قبله: بيانُ جواز المسابقة بالخيل والإبل.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٢٩٢٥ - عن عقبةَ بن عامرٍ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إنَّ الله يُدخِلُ بالسَّهمِ الواحدِ ثلاثةَ نفرٍ الجنةَ: صانِعَهُ يَحتسِبُ في صنعَتِهِ الخيرَ، والرامي بهِ، ومُنَبلَهُ، وارمُوا واركبُوا، وأنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إليَّ مِن أنْ تَرْكبُوا، كلُّ شيءٍ يَلهُو بهِ الرجلُ باطِلٌ، إلا رَميَهُ بِقَوْسِهِ، وتَأْديبَهُ فرسَه، ومُلاعبتَهُ امرأتَهُ، فإنهنَّ مِن الحقِّ، ومَن تَرَكَ الرَّميَ بعدَ ما عَلِمَهُ رغبةً عنه، فإنه نِعمةٌ تَرَكَها، أو قال: كَفَرَها".
قوله:"ومُنْبلَه"؛ أي: الذي يُعْطِي الراميَ السهمَ ليرميَ، سواءٌ كان السهمُ ملكَ المُعْطِي، أو الرامي.
قوله:"وتأديبَه فرسَه"؛ أي: وتعليمه فرسَه الركض والجَوَلان على نِيَّةِ الغَزْو.
* * *
٢٩٢٦ - عن أبي نَجِيحٍ السُّلَميَّ قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"مَن بلغَ بسهمٍ في سبيلِ الله فهوَ لهُ درجةٌ في الجنَّةِ، ومَن رَمَى بسهمٍ في سبيلِ الله فهوَ لهُ عِدْلُ مُحَرَّرٍ، ومَن شابَ شَيْبَةً في الإسلامِ كانَتْ لهُ نورًا يومَ القيامةِ".