وكان أخذ بلاد العجم في زمان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وكان ملك العجم في ذلك الوقت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن برويز - وهو اسم خسرو - بن أنوشروان بن قباد بن هرمز، وتزوج أمير المؤمنين الحسين بن علي - رضي الله عنهما - شهريانو بنت يزدجرد.
* * *
٢٩٧٥ - وقال أنسٌ: إنَّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - كتبَ إلى كِسْرَى وإلى قيصرَ وإلى النَّجاشيِّ وإلى كلِّ جبَّارٍ يدعُوهم إلى الله، وليسَ بالنَّجاشيِّ الذي صلَّى عليهِ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -.
قوله:"وإلي النجاشي"، و (النجاشي): اسم ملوك الحبشة.
* * *
٢٩٧٦ - عن سليمانَ بن بُرَيْدةَ، عن أبيه قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمَّرَ أميرًا على جيشٍ أو سريَّةٍ، أَوْصاهُ في خاصَّتِه بتقوَى الله، ومَن معَهُ مِن المسلمينَ خيرًا ثم قال: "اُغزُوا بسم الله في سبيلِ الله، قاتِلوا مَن كفَر بالله، اُغزُوا، ولا تَغُلُّوا، ولا تَغْدِروا، ولا تُمَثِّلوا، ولا تقتُلوا وَليدًا، وإذا لقيتَ عدُوَّكَ مِن المُشركينَ فادعُهم إلى ثلاثِ خِصالٍ، أو خِلالٍ، فأيَّتُهنَّ ما أَجابُوكَ فاقْبَلْ منهم وكُفَّ عنهم: ثمَّ ادعُهم إلى الإسلام، فإنْ أجابُوكَ فاقبلْ منهم وكُفَّ عنهم، ثمَّ ادعُهم إلى التحوُّلِ من دارِهم إلى دارِ المهاجرينَ، وأخبرْهم أَنَّهم إنْ فعلُوا ذلكَ فلهم ما للمُهاجرينَ، وعليهم ما على المُهاجرينَ، فإن أَبَوا أَنْ يتَحوَّلُوا منها فأَخْبرْهم أنهم يكونُونَ كأعرَابِ المسلمينَ، يجري عليهم حُكْمُ الله الذي يجري على المؤمنينَ، ولا يكونُ لهم في الغنيمةِ والفيءِ شيءٌ إلا أنْ يُجاهِدُوا مَعَ المسلمينَ، فإن هُم أَبَوا فسَلْهم الجزْيَةَ، فإن هُم أَجابُوكَ فاقبلْ منهم وكُفَّ عنهم، فإنْ هم أَبَوا فاستَعِنْ بالله وقاتِلهم، وإذا حاصرْتَ أهلَ حِصْنٍ