للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "إن بيتكم العدو فليكن شعاركم حم لا ينصرون"، (بيَّت تبييتًا): إذا قصد العدو للقتل والإغارة ليلًا، (الشعار): العلامة؛ يعني إن اتَّفق قتالكم الكفارَ بالليل فليقل كلُّ واحد منكم إذا لقي أحدًا: (حم لا ينصرون) ليعرف المسلمُ المسلمَ؛ يعني: إذا لقي المسلم أحدًا في الليل، فإن تكلم ذلك الأحد بـ (حم لا ينصرون) فهو مسلم، وإن لم يقل فهو كافر فليقتله المسلم.

ويستحبُّ لأمير الجيش أن يأمر جيشه بأن يتكلموا بلفظٍ في الليل إذا لقوا العدو؛ ليعرف المسلم الكافر.

روى هذا الحديث [المهلَّب بن أبي صُفرة].

* * *

٣٠٠١ - عن قيسِ بن عُبَادٍ قال: كانَ أصحابُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَكرهُونَ الصَّوتَ عندَ القتالِ.

"يكرهون الصوت عند القتال" عادة المحاربين أن يرفعوا أصواتهم: إما لتعظيم أنفسهم وإظهارِ كثرتهم بتكثير أصواتهم، أو لتخويف أعدائهم بكثرة أصواتهم، أو لإظهار كلِّ واحد الشجاعةَ عن نفسه، بأن يقول: أنا البطل، أنا الشجاع، أنا طالب الحرب، أنا فلان بن فلان، والصحابة - رضي الله عنهم - يكرهون أن يرفعوا أصواتهم بشيء من هذه الأشياء؛ لأنها ليست مما يُتقرب به إلى الله تعالى، بل يرفعون أصواتهم بذكر الله فإن به فوزَ الدنيا والآخرة.

* * *

٣٠٠٢ - عن الحسنِ، عن سَمُرَةَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اقتلوا شيوخَ المُشركينَ، واستَحيوا شَرْخَهُم"، أي: صِبيانَهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>