قوله:"اقتلوا شيوخ المشركين"، (الشيوخ): جمع شيخ، وهو المُسِنُّ الأشيب، والمراد بـ (الشيوخ) هنا: مَن كان بالغًا من الرجال، والمراد بـ (الشرخ): مَن لم يكن بالغًا.
"واستحيوا" أصله: استَحْييوا، فأُسكنت الياء الأولى ونُقلت ضمة الياء الثانية إليها، وحذفت الياء الثانية لسكونها وسكون الواو، وهو من (استَحْيَى): إذا ترك أحدًا حيًّا؛ أي: لم يقتله.
* * *
٣٠٠٣ - قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأسامَة:"أَغِرْ على أُبنى صباحًا وحَرِّقْ".
قوله:"أغر على أبني"، (أُبنى): اسم موضع، وقيل:(أُبنى) قرية بمؤتة، وقيل: الصواب: يُبنى، وهو اسم قريةٍ من قرى الرملة، والرملة: بلد في أرض العرب.
روى هذا الحديث عروة بن الزبير.
* * *
٣٠٠٤ - عن أبي أُسَيْدٍ قال: قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ بَدْرِ:"إذا أَكْثَبُوكم فارمُوهم، ولا تَسُلُّوا السُّيوفَ حتى يَغْشَوْكُم".
قوله:"ولا تسلوا السيوف"؛ أي: لا تُخرجوا السيوف من الغمد.
"حتى يغشوكم"؛ أي: حتى يقربوا منكم بحيث تصلُ إليهم سيوفكم، (يغشوكم) أصله: يَغْشَيوكم، فقُلبت الياء ألفًا ثمَّ حُذفت الألف لسكونها وسكون الواو، وهو من الغشيان، وهو المجيء من علو.