قوله:"في إمرة معاوية"؛ أي: في زمان كون معاوية أميرًا.
"وعلينا رجل"؛ أي: كان أميرنا في ذلك الجيش رجلًا اسمه معن بن يزيد.
قوله:"لا نَفَلَ إلا بعد الخمس لأعطيتك": ها هنا النفل (١).
* * *
٣٠٥٩ - عن أبي موسى الأشعريِّ قال: قَدِمْنا فوافَقْنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - حينَ افتتحَ خَيْبَرَ فأسهمَ لنا - أو قال: فأعطانا منها - وما قسمَ لأحَدٍ غابَ عنْ فتحِ خَيْبَرَ منها شيئًا إلّا لمنْ شَهِدَ معهُ إلَّا أصحابَ سفينَتِنا جَعْفَرًا وأصحابَهُ، أسهمَ لهمْ معهم.
قوله:"قدمنا فوافقنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... " إلى آخره، قصةُ هذا: أن جعفر ابن أبي طالب مع جماعة من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرجوا من مكة إلى حبشة حين كان رسول الله بمكة، فلمَّا هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة إلى المدينة وقوي دينه سمع جعفر وأصحابه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هاجر إلى المدينة وقويَ دينه هاجروا من حبشة إلى المدينة، وكانوا جالسين في سفينة، فلما وصلوا إلى خيبر وافق وصولهم حين فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، ففرح رسول الله بقدومهم وأعطاهم من غنيمة خيبر سهامهم.
* * *
٣٠٦٠ - عن زَيْدِ بن خالدٍ: أنَّ رجُلًا مِنْ أصحابِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - تُوفَّيَ يومَ خيبرَ فذكرُوا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"صَلُّوا على صاحِبكُمْ". فتغيَّرَتْ وُجوهُ
(١) "ها هنا النفل" ليست في "ق"، ووقع بعدها في "م" بياض بمقدار خمس كلمات.