للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حليف أحد فكأنما حارب ذلك الأحد.

قوله: "وعلى أن بيننا عيبةً مكفوفةً"، (مكفوفة)؛ أي: ممنوعة مشدودًا رأسها؛ يعني: يحفظ العهد والشرط ولا ينقضه كما يُحفظ ما في العَيْبةِ بشدِّ رأسها؛ يعني: لا نذكر العداوة التي كانت بيننا قبل هذا ولا ينتقم بعضنا بعضًا.

"لا إسلال ولا إغلال"، (الإسلال): السرقة، والإغلال: الخيانة؛ أي: لا يأخذ بعضنا مالَ بعضٍ لا في السر ولا في العلانية.

وقيل: (الإسلال) مِنْ سَلَّ السيف، و (الإغلال): لبس الدروع؛ أي: لا يحارب بعضنا بعضًا.

* * *

٣٠٨٨ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا مَنْ ظَلَمَ مُعاهدًا أو انتقَصَهُ، أو كلَّفَهُ فوقَ طاقتِهِ، أو أخذَ منهُ شيئًا بغيرِ طيبِ نَفْسٍ، فأنا حَجِيجُهُ يومَ القِيامَةِ".

قوله: "ألا من ظلم معاهدًا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته"، (الانتقاص): نقصُ حقِّ أحدٍ، قوله: (كلفه فوق طاقته)؛ يعني: إن كان ذميًا لا يؤخذ منه الجزيةُ أكثر مما يطيق أداءها، وإن كان حربيًا وجرى بيننا وبينه عهدٌ لا يؤذيه أحد، ولا يجوز أن يؤخذ منه شيء إلا عُشْرُ ماله إن جاء لتجارةٍ وبَحْثُ أخذِ العشر من الكفار ذُكر في (باب الجزية).

روى هذا الحديث [صفوان بن سليم عن عدَّةٍ من أبناء الصحابة].

* * *

٣٠٨٩ - عن أُمَيْمةَ بنتِ رُقَيقةَ قالت: بايعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في نِسْوَةٍ، فقال

<<  <  ج: ص:  >  >>