للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ويحنكهم"، (التحنيك): أن يُمْضَغَ تمرٌ ويُمسح بذلك التمر حنكَ الصبيِّ، ويقوم العَسَلُ مقامَ التمر (١).

* * *

٣١٨١ - وعن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رضي الله عنها: أنَّها حَمَلتْ بعبدِ الله ابن الزُّبَيْرِ بمكَّةَ، قالت: فولدتُ بقُباءٍ, ثمَّ أتيتُ بهِ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فوضَعتُهُ في حَجْرِهِ، ثمّ دعا بتَمْرةٍ فمضَغَها ثمَّ تَفَلَ في فيهِ، ثمَّ حنَّكَهُ، ثم دعا لهُ وبَرَّكَ عليهِ، فكانَ أوَّلَ مولودٍ وُلِدَ في الإِسلامِ.

قوله: "تَفَل في فِيه"؛ أي: ألقى ذلك التمرَ في فيه.

"ثم حنَّكه"؛ أي: يمسح بذلك التمر حَنَكَه، و (الحنك): قَعْر الفم.

"وبرَّك عليه"؛ أي: قال: بارك الله عليك.

"وكان أول مولود ولد في الإسلام"؛ أي: أول مولود وُلد من المهاجرين بعد الهجرة إلى المدينة.

* * *

مِنَ الحِسَانَ:

٣١٨٢ - عن أمِّ كُرْزٍ: أنَّها قالت: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "أقِرُّوا الطَّيرَ على مَكِناتِها". قالت: وسمعتُهُ يقول: "عنِ الغُلامِ شاتانِ وعنِ الجاريَةِ شاةٌ، ولا يَضُرُّكُمْ ذُكْرانًا كُنَّ أو إناثًا"، صحيح.

"أقرُّوا الطيرَ على مَكِناتها"، (المَكِنات): جمع مَكِنة، وهي بمعنى التمكُّن؛


(١) في "م" زيادة: "وكذلك جميع الحلاوة".

<<  <  ج: ص:  >  >>