للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والدَّم، ويخرج ما هو المائية منه إلى المثانة، ثم يخرج من المثانة إلى رأس الذَّكَر في وقت الحاجة وهو البول، وجعله منقادًا للشخص بحيث إذا أراد إراقتَه يسهُل له، وإذا أراد إمساكه من وقت إلى وقت آخر يسهل له، ويخرج ما هو الثقل من الطعام إلى البطن، ثم يخرج من المَقْعد في وقت الحاجة، ويسهل له إمساكه من وقت إلى وقتٍ آخر، كلُّ ذلك فضلٌ من الله الكريم، {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}.

* * *

٣٢٣٨ - عن سلمانَ قال: قرأتُ في التَّوراةِ أنَّ بَركةَ الطعامِ الوُضوءُ بعدَهُ، فذكرتُ للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بَركةُ الطَّعامِ الوُضوءُ قبلَهُ والوُضوءُ بعدَهُ".

قوله: "الوضوءُ قبلَه والوضوءُ بعدَه"؛ أراد بالوضوء: غَسل الكفين.

* * *

٣٢٣٩ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خرجَ مِنَ الخَلاءِ فقُدَّمَ إليهِ طعامٌ فقالوا: ألا نأتِيكَ بوَضُوءٍ؟ قال: "إنَّما أُمِرْتُ بالوُضوءِ إذا قُمتُ إلى الصَّلاةِ".

قوله: "إنما أُمرت بالوضوء"، أراد بالوضوء: الذي يُتوضَّأ للصلاة.

* * *

٣٢٤٠ - عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، عن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أنَّه أُتيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثريدٍ فقال: "كُلوا من جَوانِبها، ولا تأْكُلوا مِنْ وسطِها، فإنّ البَركةَ تنزِلُ في وسَطِها".

وفي روايةٍ: "إذا أكلَ أحدُكُمْ طعامًا فلا يأْكُلْ منْ أعلَى، ولكنْ يأكُلُ مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>