التمائمِ، وعزلَ الماء لغير مَحَلِّه، وفسادَ الصَّبيِّ غيرَ مُحَرِّمِه".
قوله: "الخَلُوق"، الخَلُوق مكروه في حق الرجال لِمَا ذُكر أن طِيبَ الرِّجال ريحٌ لا لونَ له.
"وتغيير الشيب"؛ يعني: خِضاب الشعر الأبيض بالسواد مكروه؛ لأنه كِتمان الشيب وتخييل الناس أنه شابٌ.
"والتبرج بالزينة لغير محلِّها"، يعني بهذا الكلام: تزيين المرأة نفسَها لغير زوجها.
"والضرب بالكِعاب"؛ يعني: اللعب بالنَّرد.
"والرُّقى إلا بالمعوِّذات"، الرُّقى جمع رُقْية.
قوله: "إلا بالمعوِّذات"، أراد بها:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}، عَبَّر بلفظ الجمع وأراد بها التثنية؛ لأن الجمع عبارة عن ضَمِّ شيء إلى شيء، فإذا كان معنى الجمع ضم أحد الشيئين إلى الآخر جاز أن يعبر بلفظ الجمع عن التثنية، ويحتمل أن يريد بالمعوَّذات كلَّ آية دعاء يقرأها الرجل ليعيذه الله من الشيطان، أو من فتنةٍ، أو شرِّ عدو، وغيرها.
قوله: "وعقد التمائم"، (التمائم): جمع تَميمة وهي ما يُعلَّق بأعناق الصبيان من خَرَزات وعِظَام لدفع العين أو الريح وغيرها، وهذا منهيٌّ؛ لأنه لا يدفع شيئًا إلا الله، ولا يُطلب دفعُ المؤذيات إلا بالله وأسمائه وصفاته.
"وعزل الماء لغيرِ محلِّه"، اللام في (لغير محله) بمعنى (من)؛ يعني: إبعاد المني عن الفرج؛ أي: إراقة المني خارجَ الفرج، ووجه النهي كراهة قَطْعِ النسل، ويحتمل أن يكون معنى (لغير محله) لغير الإماء؛ يعني: محل العزل الإماء دون الحرائر؛ يعني: يجوز العزل عن الإماء دون الحرائر، ويجوز في الحرائر باذنهنَّ وفي الإماء يجوز بإذنهن وغير إذنهن.
"وفساد الصبي"؛ يعني: إفساد الصبي منهي، وهو أن يطأ الرجل المرأةَ