للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال في مرضه: "هَرِيقُوا عليَّ من سبعِ قِرَبٍ لم تُحلَلْ أَوكيتُهنَّ".

(هَرِيقوا)؛ أي: صُبُّوا، (القِرَب) جمع: قِرْبة، (لم تُحْلَلْ)؛ أي: لم تُفتَح، (الأوكية) جمع: الوِكَاء، وهو ما يُشدُّ به رأسُ الشيء؛ يعني: صُبُّوا عليَّ الماءَ من سبعِ قِرَبٍ لم تُفتَح رؤوسُهن في ذلك اليوم.

روت هذا الحديثَ عائشةُ وأختها أسماء.

* * *

٣٤٩٨ - وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: رخَّصَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الرُّقيَةِ مِن العَيْنِ، والحُمَةِ والنَّملةِ.

قوله: "رخَّص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الرُّقية من العين والحُمَةِ والنَّملة".

(الحُمَة) بالتخفيف: سمُّ ما يَلدَغ من العقرب وغيرها.

و (النملة): قُرُوح، يقال لها بالفارسي: اتش يارسي.

قد جاءت الرخصةُ في الرُّقية من هذه الأشياء، ويُقاس عليها جميع الأمراض والأعلال إذا كانت الرُّقيةُ باسم الله تعالى وصفاته، ولم يكن فيها لفظٌ مَنهيٌّ، مثل: أن يكون اسمَ صنمٍ، أو اسمَ جنيًّ، أو اسمًا من أسماء الله تعالى ولم يكن ذلك اسمًا منقولاً في الأحاديث الصِّحاح والقرآن.

* * *

٣٥٠٠ - وعن أمِّ سلَمَةَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَأَى في بيتِها جاريةً في وجهِها سَفْعَةٌ، تعني صُفرةً، فقالَ: "استرقُوا لها، فإنَّ بها النَّظْرَةَ مِن الجِنَّ".

قوله: "فإن بها النَّظرة".

(النَّظرة): العين؛ يعني: فإنَّ بها إصابةَ عينٍ من الجن.

<<  <  ج: ص:  >  >>