للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو ضد الحُسْن، وهذا جمعٌ نادرٌ كالمَحَاسن جمع الحَسَن.

"الثَّرْثَارون"؛ يعني: المُكْثِرُون الكلامَ من غير فائدة دينية.

"المتشدِّقُ": المستهزئُ بالناس الذي يَلْوِي شِدْقَه - أي: جانب فمه - استهزاءً بالناس.

"المُتَفَيْهِق": الواسعُ الكلامِ من غاية التكلُّف والرعونة، يتوسَّعُ في الكلام ولا يبالي أخَيرٌ يقول أم شرٌ؟

وقيل: (المُتَفَيْهِقُ): المتكبر.

وقد جاء في "الصحاح": أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا تحدَّثَ بهذا الحديث قال الحاضرون من الصحابة: عَلِمنا الثَّرْثَارين والمُتَشَدِّقِين، فما المُتَفَيْهِقُ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هو المُتَكَبر".

* * *

٣٧٣٤ - عَنْ سَعْدِ بن أبي وَقَّاصٍ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَقُومُ السَّاعةُ حتَّى يخرُجَ قَوْمٌ يأكُلُونَ بألسِنَتِهِم كمَا تأكُلُ البَقَرُ بِأَلِسنَتِها".

قوله: "كما تأكلُ البقرة"؛ يعني: كما أنَّ البقرةَ تأكل الحشيشَ من كلِّ نوعٍ، ولا تُمَيزُ بين النافعِ والضَّارِّ، فكذلك هؤلاء لا يُبالُون بما يقولون من كلامهم، ويقرؤون من شعرهم أنه حسنٌ أم قبيحٌ؟ فيه ثوابٌ أم إثمٌ؟

* * *

٣٧٣٥ - عَنْ عَبدِ الله بن عَمرٍو: أنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال: "إنَّ الله يُبغِضُ البَليغَ مِن الرِّجالِ، الَّذي يتَخَلَّلُ بلِسَانِهِ كَمَا تَتَخَلَّلُ البَاقِرَةُ بِلِسانِها"، غريب.

قوله: "البَلِيغ"؛ أي: الفصيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>