أشبهَ ذلك، فقد حصلَ ذلك العيبُ له أكثرَ مما حصلَ لهم؛ لأن الغِيبةَ وإيذاءَ الناسِ أشدُّ من ذنبٍ لا يَتَعلَّقُ بحقوق الآدَمِيين.
ويُرْوى:(فهو أَهْلَكَهم) - بفتح الكاف - على أنه فِعْلٌ ماضٍ، قيل: معناه: أنَّ مَنْ جَعَلَ المسلمينَ قانِطين من رحمةِ الله فقد جعلَهم كافِرين خالدين في النار، فإذا كان فهو الذي جَعلَهم كافرين فقد أهلَكَهم.
وقال مالك: إذا قال أحد: فسدَ الناس حزنًا وتأسُّفًا لما يَرَى في الناس؛ يعني: في أمرِ دينهم، فلا أرى به بأسًا. وإذا قال ذلك عُجْبًا بنفسه وتَصَاغُرًا للناس، فهو المَكْرُوه الذي نَهَى عنه.
روى هذا الحديثَ والذي بَعْدَه: أبو هريرة.
* * *
٣٧٥٢ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ".