للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى هذا الحديثَ عبد الله بن عمرو.

٣٧٦٧ - وقَالَ عُقْبَةُ بن عَامِر: لَقِيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: "املِكْ عَلَيكَ لِسَانَكَ، ولْيَسَعْكَ بيتُكَ، وابْكِ عَلَى خَطِيْئَتِكَ".

قوله: "أَمْلِكْ عليك لسانَك"؛ يعني: احفظْ لسانك عما ليس فيه خيرٌ.

قوله: "وليَسَعْكَ بيتُك"؛ يعني: اسكن في بيتك ولا تخرجْ منه إلا إلى أمرٍ ضروري، ولا تجالسِ الناسَ، فإنَّ في مجالسةِ أكثرِ الناس ضَرَرًا.

* * *

٣٧٦٨ - عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ رَفَعَهُ، قَالَ: "إِذَا أَصْبَحَ ابن آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّها تُكَفِّرُ اللِّسانَ فتَقُولُ: اتَّقِ الله فيْنَا، فإنَّما نَحْنُ بِكَ، فإنْ استَقَمْتَ استَقَمْنا، وإنْ اعْوَجَجْتَ اعْوجَجْنَا".

قوله: "تُكَفِّرُ اللسانَ"؛ أي: تخضَعُ له.

"فتقولُ"؛ أي: فتقولُ الأعضاءُ لِلَّسان: "اتقِ فينا"؛ أي: اتق الله في حِفْظ حقوقنا.

"فإنَّا نحن بك"؛ أي: فإنَّا نتعلَّقُ بك، فإن كنتَ صالحًا تكون صالحة، وإن كنت فاسدًا تكون فاسدة.

"اعوَّج"، ضد استقام.

* * *

٣٧٦٩ - وقَالَ - صلى الله عليه وسلم -: "مِنْ حُسْنِ إسْلام المَرءِ تَرْكُه مَا لا يَعْنيهِ".

<<  <  ج: ص:  >  >>