للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى هذا الحديثَ سُمُرَةُ بن جُنْدُب.

* * *

٣٧٧٨ - وقَالَ: "إنَّ العَبْدَ إذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتْ اللَّعنةُ إلى السَّماءِ، فتُغلَقُ أبْوَابُ السَّماءَ دُوْنَها، ثُمَّ تَهْبطُ إلى الأَرضِ فَتُغْلَقُ أبوابُها دونَها، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمْيَنًا وشِمَالًا فإذا لَمْ تَجِدْ مَساغًا رَجَعَتْ إلى الَّذي لُعِنَ، فإنْ كَانَ لِذَلكَ أَهَلًا، وإلَاّ رَجَعَتْ إلى قائِلِها".

قوله: "أخذ يمينًا وشمالًا"؛ أي: طَفِقَ يتردَّد يمينًا وشمالاً.

"مَسَاغًا"؛ أي: مَدْخَلاً وطريقًا.

"إلى الذي لُعِن"، بضم اللام وكسر العين؛ أي: إلى الملعون إن كانتْ اللعنةُ عليه بالحقَّ، فإن كان مظلومًا.

"رجعت" اللعنة "إلى قائلها".

روى هذا الحديثَ أبو الدَّرْدَاء.

* * *

٣٧٨٠ - وقَالَ: "لا يُبَلِّغْنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إليْكُمْ وأَنَا سَلْيمُ الصَّدرِ".

قوله: "لا يُبَلِّغُني أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا"؛ يعني: لا يبلِّغُني أحدٌ عن أصحابي أنه شَتَمَ أحدًا أو آذى، أو فيه خَصْلَةُ سوءٍ؛ لئلَاّ أغضبَ عليه، فإني أريد أن أكونَ معكم صادقَ النية، وليس في قلبي غضبٌ وحقدٌ لأحد، وهذا تعليمٌ للأمة؛ يعني: لا يجوزُ لأحدٍ أن ينقُلَ من أحدٍ إلى أحد شَتْمًا أو لَعْنًا وغيرَها؛ لئلَاّ يقعَ بينهما عداوةٌ، وهذا هو النَّميمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>