روى هذا الحديثَ ابن مسعود.
* * *
٣٧٨١ - وعن عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها قَالَتْ: قلتُ للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: حَسْبُكَ مِن صَفِيَّةَ كَذَا وكَذَا، تَعِنْي: قَصِيْرةً، فَقَال: "لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَ بِهَا البَحْرُ لَمَزَجَتْهُ"، صَحَّ (١).
قوله: "حَسْبُك من صَفِيَّةَ كذا وكذا"؛ يعني: قِصَرُها.
"لمَزَجَتْه"؛ أي: لغلبَتْ كلمتُكِ على البَحْر، وكَدَّرَتْ ماءَه من غاية قُبْحِها.
٣٧٨٢ - وقَالَ: "مَا كَانَ الفُحْشُ في شَيْءٍ إلَاّ شَانَهُ، ومَا كَانَ الحَيَاءُ في شَيْءٍ إلَاّ زَانَهُ".
قوله: "إلا شانَه"؛ يعني: إلا كدَّرَه وجعلَه قبيحًا.
روى هذا الحديثَ أنسٌ.
٣٧٨٣ - وقَالَ: "مَن عيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يعمَلَهُ"، منقطع.
قوله: "من عَيَّرَ أخاه"، (التَّعْييرُ) - بالعين المهملة -: اللَّوْمُ.
روى هذا الحديثَ معاذٌ.
(١) كذا وردت في الأصل، ولعلَّها: صحيح.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute