للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخيه، أو كانت امرأة تربي ولدَها الذي مات أبوه، أو أحدٌ يربي ولدَ أجنبيِّ مات أبوه، كلُّ ذلك في الأجر سواءٌ.

روى هذا الحديثَ سهل بن سعد.

* * *

٣٨٥٠ - وقال: "تَرَى المُؤْمنينَ في تَراحُمِهِم وتَوادِّهم وتَعاطُفِهم كمثلِ الجَسَدِ، إذا اشتكَى عُضْوًا تداعَى لهُ سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى".

قوله: "تَدَاعى له سائرُ الجَسَد بالسَّهَر والحُمَّى"، التَّدَاعِي: أن يدعوَ بعضُ القوم بعضًا، ويتَّفِقُوا على فعلِ شيء.

(السَّهَرُ): مفارقةُ النوم؛ يعني: كما أن الرجلَ إذا تألَّمَ بعضُ جسده يَسْرِي ذلك الألمُ إلى جميعِ جَسَدِه، فكذلك المؤمنون؛ ليكونوا كَنْفسٍ واحدةٍ إذا أصابَ أحدًا مصيبةٌ ليغتمَّ بتلك المصيبة جميعُ المؤمنين، وليقْصِدُوا إزالتها عنه.

روى هذا الحديثَ والذي بعدَه النعمانُ بن بشير.

* * *

٣٨٥٢ - وعن أبي مُوسى، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "المُؤْمِنُ للمُؤْمِنِ كالبنيانِ يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضًا"، ثُمَّ شَبَّكَ بينَ أصابعِه.

قوله: "وشَبَّكَ بين أصابعه"، شَبَّكَ تَشْبيكًا: إذا أدخلَ أصابعَ أحدِ اليدين بين أصابعِ اليد الأخرى؛ أي: كما أن هذه الأصابعَ أُدْخِلتْ بعضُها بين البعض، فكذلك ليكنِ المؤمنون داخلِين بعضُهم في بعض؛ يعني: ليحتَسِبْ بعضُ المؤمنون بعضًا كنَفْس واحدة، وليتَّصِلْ بعضُهم ببعض، وليُعِنْ بعضُهم بعضًا.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>