٣٨٧٠ - وقالَ:"خيرُ بيتٍ في المُسلِمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُحسَنُ إليه، وشرُّ بيتٍ في المُسْلِمينَ بيتٌ فيهِ يتيمٌ يُسَاءُ إليهِ".
قوله:"يُساءُ إليه"؛ أي: يؤذيه بالباطل، فإن ضربَه كافلُه للتأديب وتعليمِ الدين لم يكن آثمًا.
روى هذا الحديثَ أبو هريرة.
* * *
٣٨٧١ - وقال:"مَن مَسَحَ رَأْسَ يتيمٍ لم يَمْسَحْهُ إلا للهِ، كانَ لهُ بِكُلِّ شَعْرةٍ تَمُرُّ عليها يدُه حَسَنَاتٌ، ومَن أَحْسَنَ إلى يتيمةٍ أو يَتِيمٍ عندَهُ كنتُ أنا وهوَ في الجَنَّةِ كهاتينِ، وقَرَنَ بينَ أُصْبُعَيْهِ"، غريب.
قوله:"من مَسَحَ رأسَ يتيم"؛ يعني: من مسح يدَه على رأسِ يتيم للتلطُّفِ به والرحمة إليه، أو دَهَنَ رأسَه أو سترَ رأسَه لله يكون ثوابُه ما ذُكِر.
روى هذا الحديثَ أبو أمامة.
* * *
٣٨٧٢ - وقال:"مَن آوَى يتيمًا إلى طَعامِه وشَرابهِ أوجَبَ الله لهُ الجَنَّةَ البتَّةَ، إلا أنْ يَعْمَلَ ذنبًا لا يُغفَرُ، ومَن عالَ ثلاثَ بناتٍ أو مِثْلَهن مِن الأَخَواتِ، فأدَّبَهُنَّ وَرَحِمَهُنَّ حتى يُغنِيَهُنَّ الله، أَوْجَبَ الله له الجَنَّةَ"، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ الله! أو اثنتَينِ؟ قال:"أو اثنتينِ"، حتى لو قالُوا: أو واحدةً، لقالَ: واحِدَةً، "ومَن أَذْهَبَ الله كريمتَيْهِ وجبَتْ له الجنةُ"، فقيلَ: يا رسولَ الله! وما كريمَتاهُ؟ قال:"عيناهُ".
قوله:"إلا أن يَعْمَلَ ذنبًا لا يُغْفَر"؛ يعني: إلا أن يُشْرِكَ بالله، فإن الذنبَ