للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله عليه السلام: (يمينُ الرحمن مَلأى سحَّاء) بدل قوله: (يد الله مَلأى).

* * *

٧٢ - وعن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: سُئِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عنْ ذَرَارِي المشركينَ فقال: "الله أعلمُ بما كانوا عامِلين".

قوله: "عن ذراري المشركين"، (الذراري) جمع: ذُرِّيَّة, وهي نسل الجن والإنس، وتقع على الصَّغَار والكِبَار، والمراد ها هنا: أطفال الكفَّار؛ يعني: سُئل رسولُ الله عليه السلام عن حُكم أطفال الكفار أنهم من أهل الجنة أو من أهل النار؟

فقال رسول الله عليه السلام: "الله أعلمُ بما كانوا عاملين"؛ أي: بما كانوا عاملين من الكفر والإيمان إن عاشُوا وبلَغُوا؛ يعني: من علم الله تعالى أنه إنْ عاشَ وبَلَغَ يصدرُ منه الكفر يُدخله النارَ، ومِن علمِه أنه لو عاشَ وبَلَغَ يصدرُ منه الإيمان يُدخله الجنةَ.

فالحاصل: أن رسولَ الله عليه السلام لم يقطع بكونهم من أهل الجنة، ولا بكونهم من أهل النار، بل وقَّف أمرَهم، والاعتقاد الذي عليه أكثرُ أهل السُّنة: أن يُوقفَ أمرُهم، لا يُقطَع بكونهم من أهل الجنة ولا بكونهم من أهل النار.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٧٣ - عن عُبادة بن الصَّامت - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أوَّلَ ما خلَقَ الله تعالى القلَمُ، فقال له: اكتُبْ، فقال: ما أكَتبُ؟ قال: القَدَر، ما كانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>