"السِّلعة": المتاع، و"الغالية": الرفيعة القيمة؛ يعني: سلعةُ الله الجنةُ، وهي عزيزة لا يليق بثمنها إلا بذل النفس والمال.
* * *
٤١٢٠ - عن أنسٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"يقولُ الله جلَّ ذِكرهُ: أخرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ ذَكرني يَوْمًا، أو خافَني في مَقامٍ".
"أخرجوا من النار مَنْ ذكرني يومًا"؛ يعني: من ذكرني يومًا بشرط أن يكون مؤمنًا بنبينا محمد - عليه الصلاة والسلام -، أو نبي آخر قَبْلَ نسخِ دينه.
* * *
٤١٢٢ - عن أُبيِّ بن كَعْبٍ قال: كانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا ذَهَبَ ثُلُثا اللَّيلِ قامَ فقالَ:"يا أيُّها النَّاسُ! اذْكُروا الله، اذكُروا الله، جاءتِ الرَّاجِفَةُ، تتبَعُها الرَّادِفةُ، جاءَ المَوْتُ بما فيه، جاءَ المَوْتُ بما فيه".
قوله:"جاءت الرَّاجِفَةُ تتبَعُها الرَّادِفَةُ"، (الرَّاجِفَةُ): النفخة الأولى يموت منها الخلق، و (الرَّادِفَةُ): النفخة الثانية التي يحيى فيها الخلق.
"جاءَ الموتُ بما فيه"؛ أي: جاءَ الموتُ مع ما فيه مِن أحوالِ القبر والقيامة.
* * *
٤١٢٣ - عن أبي سعيدٍ قال: خرج النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لِصَلاةٍ فرأَى النَّاسَ كأنَّهُمْ يَكْتَشِرونَ، فقالَ: "أمَا إنَّكُمْ لوْ أَكْثرتُمْ ذِكْرَ هادِمِ اللَّذَّاتِ لَشغلَكُمْ عمَّا أرَى، فأكْثِروا ذِكْرَ هادِمِ اللَّذَّاتِ المَوْتِ، فإنَّهُ لمْ يأْتِ على القَبْرِ يَوْمٌ إلَاّ تكلَّمَ فيقولُ: أنا بَيْتُ الغُربةِ، وأنا بيتُ الوَحْدةِ، وأنا بيتُ التُّرابِ، وأنا بيتُ الدُّودِ، وإذا دُفِنَ