للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك الزمان شديدٌ.

* * *

٤١٣٣ - عن أبي هُريرةَ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كانَ أُمَراؤُكُمْ خِيارَكُمْ، وأَغْنِياؤُكُمْ أَسْخِياءَكُمْ، وأُمورُكُمْ شُورَى بينكُمْ، فظَهْرُ الأَرْضِ خَيْرٌ لكُمْ مِنْ بَطْنِها، وإذا كانَ أُمَراؤُكُمْ شِرارَكُمْ، وأَغْنِياؤُكُمْ بُخَلاءَكُمْ، وأُمورُكُمْ إلى نِسائِكُمْ، فبَطْنُ الأَرْضِ خَيْرٌ لكُمْ مِنْ ظَهْرِها"، غريب.

قوله: "وأمرُكُم شورى بينكم"، (الشورى): المشورة؛ يعني: ما دمتم يُشاور بعضكم بعضًا في أموركم.

* * *

٤١٣٤ - عن ثَوْبانَ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تُوشِكُ الأُمَمُ أنْ تَتَداعَى عَلَيكُمْ كما تَتَداعَى الأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها"، فقالَ قائِلٌ: وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قال: "بَلْ أنتُمْ يَوْمَئِذٍ كثيرٌ، ولكنَّكُمْ غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ، ولَيَنْزِعَنَّ الله مِنْ صُدورِ عدُوِّكُم المَهابَةَ مِنْكُمْ، ولَيَقذِفَنَّ في قُلوبكُم الوَهْنُ". قالَ قائِلٌ: يا رسولَ الله! وما الوَهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنْيا وكَراهِيَةُ المَوْتِ".

قوله: "يُوشِكُ أي: يَقْرُبُ.

"أن تداعى عليكم" أصله (تتداعى) فحذفت تاء الاستقبال؛ يعني: سيجتمعُ أعداؤكم على محاربتكم ويغلبوا عليكم.

(تَدَاعَى القومُ): إذا أقبلوا على شيء، و (تَدَاعَتِ الحيطان): إذا تساقطت.

"الأَكَلَةُ": جمع آكل.

"ولكنكم غُثاء"، و (الغُثاء): ما يكون فوق الماء مثل الحشيش والتبن؛

<<  <  ج: ص:  >  >>