للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

القرآن و"من السُّنَّة"، وهي الأحاديث النبوية.

"فتقبَضُ الأمانة"؛ أي: الإيمان، وأرادَ بقبضِ الأمانة هنا: قبضَ بعض الإيمان لا جميعه؛ يعني: ينتقص الإيمان.

"فيظلُّ أثرُها"؛ أي: فيصيرُ أثرُ الأمانة؛ أي: الإيمان.

"مثل أَثَرِ الوَكْتِ"، (الوَكْتُ): نقطة بيضاء تظهرُ في سَوَادِ العين؛ يعني: يبقى أثر من الإيمان في قلوب بعض الناس، فيزول أكثره، فإذا كان كذلك تكون أعماله القبيحة أكثر من أعماله الصالحة.

"ثم ينامُ النَّوْمَة"؛ يعني: ثم يزولُ عن قلبه بعض ما بقي فيه من الإيمان.

"مثل أثر المَجْلِ"، (المَجْلُ): ظهورُ نقطةٍ كبيرة في الكَفِّ من العمل؛ يعني: كما أنَّ المَجْلَ باطنُهُ مجوَّفٌ يراه الناس، ويحسبون أن في جَوْفِهِ شيئًا، ولم يكن فيه شيء، فكذلك هذا الرجل يحسبه الناس صالحًا، ولا يكون فيه من الصلاح والإيمان إلا قليل.

"كَجَمْرٍ دحرجْتَهُ على رِجْلِكَ" هذا صفة المَجْلِ.

(الجَمْرُ): خشبٌ محترقٌ قبل أن تُخمدَ ناره.

و (دحرجْتُهُ)؛ أي: رددْتُهُ.

يعني: كما أنك إذا وضعت رجلك على جمر فتحترق رجلك، ويظهر فيها نقطةٌ كبيرة مجوفةُ الباطن؛ يعني: ذاك الرجل الذي نقصَ إيمانُهُ مرةً بعد أخرى، يكون مثل مَجْلٍ، يشبه نقطة تظهر برجْلِ مَنْ دَحْرَجَ جَمرًا برجله.

"فَنَفِطَ"؛ أي: ظهر برجله نقطة؛ أي: بَثْرَةٌ مجوفة.

"مُنْتَبرًا"؛ أي: كبيرًا مرتفعًا.

"يتبايعون"؛ أي: يجري بينهم البيع، ولا يحفظون الأمانة في المعاملات؛

<<  <  ج: ص:  >  >>