٤١٥٥ - وقال:"إنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتي الأَئِمَّةَ المُضلِّينَ، وإذا وُضعَ السَّيْفُ في أُمَّتي لم يُرْفَعْ عنهمْ إلى يَوْمِ القِيامةِ".
قوله:"إنما أخافُ على أُمَّتي الأئمَّة المضلِّين"، (الأَئِمَّة): جمع الإمام، وهو رأسُ القوم، ومن يدعوهم إلى فعل أو قول أو اعتقاد؛ يعني: أخاف أن يحدث بين أمتي المبتدعون، فيدعونهم إلى البدعة والضلالة.
"فإذا وُضعَ السَّيفُ في أمتي لم يُرفع عنهم إلى يوم القيامة"؛ يعني: إذا ظهرت الحربُ بين أمتي، تبقى الحرب بينهم إلى يوم القيامة، إن لم يكن في بلد يكن في بلد آخر.
روى هذا الحديث ثوبان - رضي الله عنه -.
* * *
٤١٥٦ - عن سَفينةَ قال: سَمِعْتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"الخِلافَةُ ثلاثونَ سنةً ثمَّ تكونُ مُلْكًا". ثُمَّ يقولُ سَفينةُ: أمْسِكْ، خِلافةُ أبي بكرٍ سَنتين، وخِلافةُ عُمرَ عَشرًا، وخِلافةُ عُثمانَ اثنتَيْ عَشَرةَ، وعليٌّ سِتًّا".
قوله: "الخلافة ثلاثون سنة ثم ملكًا"؛ يعني: الخلافةُ المرضية لله تعالى ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - تكون ثلاثين سنة، وهو زمن خلافة الخلفاء الراشدين المهديين، وهم أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي - رضي الله عنهم -، ثم بعد ذلك لا يكون الخلفاء متبعين بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، بل يظلمون الناس، ويخلطون الشرَّ بالخير.
* * *
٤١٥٧ - وعن حُذَيْفةَ قال: قلتُ: يا رسُولَ الله! أيكونُ بعدَ هذا الخَيْرِ شَرٌّ كما كانَ قبلَهُ شرٌّ؟ قال: "نعمْ". قلتُ: فما العِصْمَةُ؟ قال: "السَّيفُ". قلتُ: وهَلْ بعدَ السَّيفِ بقيَّةٌ؟ قال: "نَعَمْ، تكونُ إِمارَةٌ على أَقْذَاءَ وهُدْنَةٌ على