للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رِوايةٍ: "لوْ لَمْ يَبْقَ منَ الدُّنيا إلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ الله ذلكَ اليَوْمَ حتَّى يَبْعَثَ فيهِ رَجُلًا منِّي - أوْ منْ أَهْلِ بَيْتي - يُواطِئُ اسمُهُ اسمِي، واسمُ أبيهِ اسمَ أبي، يَملأُ الأرضَ قِسْطًا وعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وجَوْرًا".

قوله: "يواطئ اسمه اسمي"، (يواطئُ)؛ أي: يوافق.

قوله: "يملأُ الأرض قِسْطًا": (القِسط) بكسر القاف: مترادف للعَدْل، وهو اسم من (أَقسَطَ): إذا عَدَلَ، و (القَسط) بفتح القاف: الجَوْرُ.

قوله: "حتى يملِكَ العربَ رجلٌ من أهل بيتي"، يريد: أنه يملِكُ العربَ والعجمَ جميعًا، إلا أنه ذكر العرب دون العجم؛ لغلبة العرب في ذلك الزمان.

* * *

٤٢١١ - عن أُمِّ سَلَمةَ قالت: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "المَهْدِيُّ منْ عِتْرَتي مِنْ وَلَدِ فاطِمَةَ".

قوله: "المَهْدِيُّ من عِتْرَتي": من أولاد فاطمة.

(العِتْرَةُ): نَسْلُ الرَّجُل ورَهْطُهُ الأَدْنَوْن، ذكره في "منتخب الصحاح".

قال الخطابي: (العِتْرَة): ولدُ الرجل لصلبه، وقد تكون العِتْرَةُ أيضًا للأقرباء وبني العمومة، ومنه قول أبي بكر يوم السقيفة: نحنُ عترةُ النبي - صلى الله عليه وسلم -.

* * *

٤٢١٢ - عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "المَهْدِيُّ مِنَّي، أجْلَى الجَبْهَةِ أقْنَى الأَنْفِ، يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطًا وعَدْلًا كما ملِئَتْ ظُلمًا وجَوْرًا، يَمْلِكُ سَبْعَ سِنين".

قوله: "أَجْلَى الجبهةِ أقْنَى الأنفِ"، (الأَجْلَى): الواسع الجبهة, (الأَقنى):

<<  <  ج: ص:  >  >>