٤٣٣٥ - عن ثَوْبان - رضي الله عنه - قال: قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "حَوْضي من عَدَنَ إلى عَمَّانَ البَلْقاءِ، ماؤُهُ أشدُّ بياضًا مِنَ اللَّبن، وأحلَى مِنَ العَسَلِ، وأكوابُهُ عَدَدُ نُجومِ السَّماءِ، مَنْ شَرِبَ منهُ شَرْبةً لمْ يَظْمَأْ بعدَها أبدًا، أوَّلُ النَّاسِ وُرُودًا فُقراءُ المُهاجِرينَ، الشُّعْثُ رُؤُوسًا الدُّنْسُ ثيابًا، الذينَ لا يَنْكِحونَ المُتَنعِّماتِ، ولا يُفْتَحُ لهُمُ السُّدَدُ"، غريب.
قوله:"حوضي من عدن إلى عمَّان البلقاء"، قال في "شرح السُّنَّة"، (عَمَّان) بفتح العين وتشديد الميم: موضع بالشام، وبضم العين وتخفيف الميم: موضع بالبحر.
قال في "الصحاح": البلقاء: مدينة بالشام.
قوله:"وأكوابُه عددُ نجوم السماء ... " إلى آخره.
وقال في "الصحاح": الكُوب: كُوزٌ لا عُروةَ له، والجمع: أكواب، يقال:
مُتَّكِئًا تُصْفَقُ أبوابُه ... يَسْعَى عليه العبدُ بالكُوبِ
"ورودًا" و"رؤوسًا" و"ثيابًا" كلُّها منصوبةٌ على التمييز.
"الشُّعث" بضم الشين: جمع أشعث، وهو الذي شَعرُ رأسه متفرِّق.
و"المتنعَّمات" جمع: متنعَّمة وهي اسم فاعلة من: التنعُّم.
قال في "الصحاح": التنعُّم والنَّعمة - بالفتح - بمعنًى، وقيل: النَّعمة بالفتح: عبارة عن نِعَمٍ فيها طِيبُ العيش.
"السُّدَد": الأبواب.
والناس في قوله:(أول الناس ورودًا) مخصوصون بالفقراء المهاجرين، وتخصيصُ العموم من فصاحة كلام العرب؛ يعني: أولُ مَن وردَ على حَوضي