للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"وسِدْرة المُنْتَهى"، (السِّدرة): شجرة معروفة ثمرها، والمراد بها ها هنا: ما قاله في "معالم التنزيل": وهي شجرةٌ تَحمل الحليَّ والحُلَلَ والثمارَ من جميع الألوان، لو أن ورقةً وُضعت منها في الأرض لأَضاءت لأهل الأرض، وهي شجرة طُوبى.

و (المنتهى): موضع الانتهاء، وإنما سُميت سِدْرَةُ المنتهى؛ لأنها في أصل العَرش، وإليها ينتهي علمُ الخلائق، وما خلفَها غيبٌ لا يعلمه إلا الله تعالى.

* * *

٤٣٧٩ - عن سالمٍ، عن أبيه - رضي الله عنهما - قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بابُ أُمّتي الذي يَدْخُلونَ مِنْهُ الجَنَّةَ عَرْضُهُ مَسيرَةُ الرَّاكِبِ المُجَوَّدِ ثلاثًا، ثُمَّ إنَّهمْ ليُضْغَطونَ عليهِ حتَّى تكادُ مناكبُهُمْ تَزُولُ"، ضعيفٌ مُنْكرٌ.

قوله: "عَرضُه مسيرةُ الراكب المُجوِّد": اسم فاعل من (جوَّد): إذا أجاد شيئًا؛ أي: جعله جيدًا، يعني: عَرضُ ذلك الباب مسيرةُ الراكب الذي يُجوَّد ركضَ الفَرَسِ ثلاثَ ليالٍ.

قوله: "ثم إنهم ليُضغَطون عليه حتى تكاد مناكبُهم تزول"، ضغطه يضغطه ضغطًا: زحمَه إلى حائطٍ ونحوه، ومنه: ضَغْطَةُ القبر، (الضُّغطة) بالضم: الشِّدة والمشقة، ذكره في "الصحاح".

يعني: أن الداخلين لَيزدحمون على ذلك الباب في حال دخولهم، بحيث يَقرُب أن تزولَ مناكبُهم من شدة الازدحام.

* * *

٤٣٨٠ - عن عليٍّ - رضي الله عنه - قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ في الجَنَّةِ لَسُوقًا

<<  <  ج: ص:  >  >>