للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويحتمل أن يكون مرفوعًا؛ لكونه خبر مبتدأ محذوف، تقديره: المُعَدُّ لكم ما لم تنظر العيون ... ، إلى آخر المعطوف.

قوله: "فَيرُوعُه"؛ أي: يُعجبه.

قوله: "فما ينقضي آخرُ حديثه حتى يتخيَّل عليه ما هو أحسنُ منه"، انقضى الشيء؛ أي: انقطع؛ يعني: لا ينقطع آخرُ الحديث حتى يظهرَ على بدنه لباسٌ آخرُ أحسنُ من لباس صاحبه.

يقال: تخيَّلَتِ الأرضُ كذا: أَخرجَتْ زهراتِ نباتها.

قوله: "فيتلقَّانا أزواجنا"، (التلقِّي): الاستقبال، (الأزواج) جمع: زوج وهو المرأة هنا؛ أي: استقبلتْنا زوجاتُنا.

قوله: "مرحبًا وأهلًا، لقد جئتَ وإن بك من الجمال أفضلَ مما فارَقْتَنا عليه"، (مرحبًا وأهلًا): نصب على المصدر، تقديره: رَحبتَ مرحبًا وتأهَّلت أهلًا، واللام في (لقد): جواب قَسَم مقدَّر، تقديره: والله لقد جئتَ، والواو في (وإن) للحال من الضمير في (جئت)، يعني: والله لقد جئتَنا في حالِ كونِك أحسنَ وجهًا وأتمَّ حالًا مما كنتَ عليه حين فارقتَنا.

قوله: "فيقول: إنَّا جالَسْنَا اليومَ ربنا الجبَّارَ، ويَحِقُّنا أن ننقلبَ بمثل ما انقلبنا"، حقَّ الشيءُ يحِقُّ - بالكسر -؛ أي: وَجَبَ؛ يعني: وجبَ لنا أن نرجعَ إلى مِثْلِ ما رجعنا من الجمال التام، فإنَّا قد جالَسْنَا لطفَ ربنا تعالى في هذا اليوم، فأعطانا خِلْعَة الجمال وحُلَّةَ الكمال.

* * *

٤٣٨٢ - عن أبي سعيدٍ قالَ: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أدنَى أَهْلِ الجَنَّةِ الذي لهُ ثمانونَ ألفَ خادِمٍ، واثنتانِ وسَبْعونَ زوجةً، ويُنْصَبُ لهُ قُبَّةٌ منْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدٍ وياقوتٍ كما بينَ الجابيَةِ إلى صَنْعاءَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>