الخليط بالدم قبل أن تغلظ المِدَّة، ذكره في "الصحاح".
(يتجرَّعه)؛ أي: يتحسَّاه ويشربه، لا بمرةٍ واحدةٍ، بل جرعةً جرعةً؛ لمرارته وحرارته.
* * *
٤٤٠٩ - وعن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ:"لِسُرْادِقِ النّارِ أَرْبَعةُ جُدُرٍ، كِثَفُ كُلِّ جِدارٍ مَسيرةُ أَرْبعينَ سَنَةً".
وقوله:"لِسُرَادِقِ النارِ أربعةُ جُدُرٍ"، قال في "شرح السُّنَّة": السُّرادق: كل ما أحاط بشيءٍ، نحو المضرب والخِبَاء، يقال للحائط المشتمل على الشيء: السُّرادق، قال الله تعالى:{أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا}[الكهف: ٢٩].
و (الجُدُر) جمع: جدار، و"كِثَفُ كلِّ جدارٍ"؛ أي: غِلَظُه.
قوله:"لو أن دَلْوًا من غَسَّاقٍ يُهراقُ في الدنيا لأَنْتَنَ أهلُ الدنيا"، وهراقَ الماء يُهَريق - بفتح الهاء - هِرَاقةً إذا صبَّه، وأصله: أَراقَ يُرِيقُ إراقةً، وفيه لغة أخرى: أَهْرَقَ الماءَ - بسكون الهاء - يُهْرِقُه إهراقًا، على أَفْعَلَ يُفْعِلُ.
قال سيبويه: قد أبدلوا من الهمزة الهاء، ثم ألزمت، فصارت كأنها من نفس الحرف، ثم أُدخلت الألف بعدُ [على] الهاء وتُركت الهاء عوضًا من حذفهم [حركةَ] العين؛ لأن أصل أَهْرَقَ: أَرْيَقَ.
و (الغَسَّاق): البارد المُنْتِن، يُخفَّف ويُشدَّد، ذكره في "الصحاح".