و (النكير) فعيل بمعنى مفعول، من نَكِرَ - بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر - نَكَرًا: إذا لم يَعرِف أحدًا، و (المُنكَر) مفعول من (أُنكِر) بمعنى: نكير.
قوله:"في هذا الرجل"؛ أي: في هذا الرجل الذي بُعِثَ عليكم بالنبوَّة.
"قد كنا نعلم أنك تقول هذا"؛ يعني: قد علِمْنا فيك السعادةَ وجوابنا على وجهٍ يحبُّه الله؛ لأنَّا رأينا في وجهك أثرَ السعادة وشعاعَ نور الإيمان.
"ثم يُقال: نَمْ"، (نَمْ): أمر مخاطب من: نام ينام نومًا.
قوله:"فيقول: أَرجِعُ إلى أهلي"؛ يعني: فيقول الميت: أُريد أن أرجعَ إلى أهلي و"أخبرهم" بأن حالي طيِّبٌ لا حزنَ لي؛ ليفرحوا بكون عَيشي طيِّبًا.
قوله:"العَرُوس": الزوج والزوجة في أول اجتماعهما، يستوي في لفظة (عروس) الرجل والمرأة، وإنما قال:(كنومة العروس)؛ لأن العَرُوسَ تكون في أطيب العيش ونيل المراد، ويُحبُّه ويُعزِّزُه أقاربُه وأحبَّاؤُه في ذلك الوقت؛ يعني: يقال لذلك الشخص: نَمْ في القبر على أحسنِ حالٍ وأطيبِ عيشٍ؛ فإنه لا رجوعَ من القبر إلى الدنيا.
قوله:"الذي لا يُوقظُه إلا أحبُّ أهله إليه"، أَيقَظَ يُوقِظُ: إذا نبَّه أحدًا من النوم، (الذي): موصول، وما بعده صلته، والموصول والصلة صفة للعروس، والمراد بالعروس ها هنا: الرجل؛ لأنه قال:(الذي لا يُوقِظُه)؛ ولم يقل: التي لا يُوقِظُها.