للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (لا يُوقظُه إلا أحبُّ أهله إليه): عبارةٌ عن عزَّته وتعظيمه عند أهله، يأتيه غداةَ ليلةِ زفافهِ أمُّه أو أبوه، ويُوقِظُه من النوم على الرِّفق واللُّطف.

قوله: "حتى يبعثَه الله تعالى من مَضجَعِه ذلك"، (حتى): متعلق بمحذوف؛ يعني: يَنامُ طيبَ العيش حتى يبعثَه الله تعالى يومَ القيامة، (البعث): الإحياء بعد الموت (١).

المَضجَع بفتح الجيم: موضع الضجع، وهو النوم، من ضَجَعَ - بفتح العين في الماضي والغابر -: إذا نامَ.

قول النبي عليه السلام: "وإن كان منافقًا قال: سمعتُ الناسَ"؛ يعني: إذا سأل المَلَكانِ المنافقَ عن النبي - عليه السلام - قال في جوابهما: (سمعت الناس يقولون)؛ أي: سمعتُ المسلمين يقولون: إنه نبيٌّ، "فقلتُ" مثل قولهم، ولا أعلم أنه نبيٌّ في الحقيقة أم لا.

قوله: "فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك"؛ يعني: يقولان له: إنا رأينا في وجهك أثرَ الشقاوة وظُلمةَ الكفر، فعلمنا أنك لا تجيبنا على وجه الصواب.

قوله: "فيقال للأرض: التَئِمِي عليه"، (التَأمَ): إذا اجتمع، وهو افتعل من (لأَمَ): إذا جمع، والياء في (التئمي) ضمير مؤنث مخاطب؛ لأن (الأرض) مؤنث، (الاختلاف): إدخال شيء في شيء.

(الأضلاع) جمع: ضلع، وهو عظم الجنب؛ يعني: يُؤمَر قبرُه حتى يَقرُبَ كلُّ جانب منه إلى الجانب الآخر ويُضمَّه ويعصرَه، فينضمَّ القبرُ ويعصرَه حتى


(١) جاء على هامش "ش": "ويجوز أن تكون (حتى) في قوله: (حتى يبعثه) متعلقة بـ (نم) على الالتفات؛ أي: نَمْ كما ينام العروس حتى يبعثَك، فالتفت وقال: (يبعثه) ".

<<  <  ج: ص:  >  >>