٤٤٦٠ - قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "بُعثتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بني آدمَ قَرْنًا فقَرْنًا، حتَّى كُنتُ منْ القَرْنِ الذِي كُنتُ مِنْهُ".
قوله:"بُعِثْتُ من خيرِ قرونِ بني آدمَ قَرْنًا فقَرْنًا، حتَّى كنتُ من القَرْن الَّذي كنتُ منه".
قال في "شرح السنة": (القَرْنُ): كلُّ طبقةٍ مُقْتَرِنين في وقتٍ واحد، قيل: سُمَّيَ قَرْنًا؛ لأنه يَقْرِنُ أمةً بأمةٍ وعالَمًا بعالَمٍ، وهو مصدر (قَرَنْتُ)، وجُعِلَ اسمًا للوقت أو لأهله، وقيل: القَرْنُ ثمانون سنة، وقيل: أربعون سنة.
وفي الحديث دليلٌ على تفضيل النبي - صلى الله عليه وسلم - على غيره من الخَلْق، وعلى تفضيل أمته على سائر الأمم السابقة؛ لاتباعهم إياه - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
٤٤٦١ - وقَالَ:"إِنَّ الله اصْطَفَى كِنانَةَ مِنْ ولَدِ إسْماعِيلَ، واصْطَفَى قُريْشًا مِنْ كِنَانةَ، واصْطَفَى مِنْ قُريْشٍ بني هَاشِمٍ، واصْطَفَانِي مِنْ بني هَاشِمٍ".
ويُرْوَى:"إنَّ الله اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ، واصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِسْماعيلَ بني كِنَانَةَ".
قوله:"إنَّ الله اصطفى كِنَانَة من ولدِ إسماعيلَ، واصطفى قُرَيشًا من كِنَانَة"، الحديث.
يعني: أن الله سبحانه اختار كنانة من ولد إسماعيلَ؛ أي: من قبائلِ العرب، واختار قريشًا من كنانةَ، واختار بني هاشمٍ من قريش، واختارني - يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - من بني هاشم.
وأبو قريشٍ النَّضْر بن كِنَانة، بكسر الكاف، وقريشٌ سُمُّوا قريشًا؛ لأنهم