للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويكون بمعنى الاستغاثة.

قال أصحاب اللغة: يقال: فَزِعَ منه: إذا خاف، وفَزِعَ إليه: إذا استغاث والتجأ، ومنه المَفْزَع؛ أي: الملجأ.

"ذات ليلة"؛ أي: في ليلة. "انطلق": ذهب. "قبل الصوت": جانبه.

"الاستقبال": التوجه إلى شيء.

راع يَرُوعُ رَوْعًا: إذا خاف.

قال في "شرح السنة": يقال: فرسٌ عُرْيٌ وخيلٌ أَعْرَاء، ولا يقال: رجلٌ عُرْيٌ، ولكن عُرْيان، والعُرْي: مصدرٌ في الأصل وُصف به، ومعنى قوله: "فرس عُرْي": ليس عليه سرج.

قال في "الصحاح": عَرِيَ من ثيابه يَعْرَى عُرْيًا، فهو عارٍ وعُرْيان، والمرأة عُريانة، وما كان على فُعلان مؤنَّثه بالهاء.

ويقال للفرس: إنه لبحر؛ أي: واسع الجري، وإنما شبهه بالبحر؛ لأن البحر إذا كانت الريح طيبة يستريح مَن يركب فيه، فكذلك الفرس إذا كان جوادًا ولم يكن شموسًا يستريح راكبه، ويسيره كما يشاء بلا تعب.

* * *

٤٥٢٤ - وقَالَ جَابرٌ - رضي الله عنه -: ما سُئِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شَيئًا قطُّ فَقَالَ: لا.

قوله: "ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا قط فقال لا"، (قطُّ) معناه: للماضي من الزمان، بخلاف (عَوْض)؛ فهو للمستقبل من الزمان، تقول: قطُّ ما فارقتك، وعَوْضُ لا أفارقك، ولا يجوز أن تقول: قط ما أفارقك، كما لا يجوز أن تقول: عوض ما فارقتك، ذكره في "الصحاح".

يعني: ما كان من شأنه - صلى الله عليه وسلم - أن يرد السائل أبدًا، بل كان يعطي السائل إذا

<<  <  ج: ص:  >  >>