قال في "الصحاح": و (فِهْر) أبو قبيلة من قريش، وهو فهر بن مالك بن النَّضْر بن كنانة. و (عدي) من قريشٍ رهطُ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وهو عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
و"البطون": جمع بطن، وهو دون القبيلة.
"أرأيتم" معناه: أخبروني. و"الخيل" ها هنا بمعنى: الفرسان، قال الله تعالى:{وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ}[الإسراء: ٦٤]؛ أي: بفرسانك، و"الصفح": ناحية الشيء؛ يعني: أعلموني أني إن أخبرتكم بخروج الأعداء من ناحية هذا الجبل فهل أنتم تصدقوني فيه أم لا؟، قالوا: نعم، فإنا جربناك في الأمور، ووجدناك صادقًا.
"قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد"، (النذير): المنذر، (بين يدي عذاب شديد)؛ أي: قدَّام عذاب شديد إما في الدنيا أو في الآخرة.
"قال أبو لهب: تبًا لك، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} "، (تبًا له)؛ أي: خسرانًا وهلاكًا له، وهذا من المصادر التي لا يستعمل إظهار فعلها كسقيًا ورعيًا؛ يعني: قال أبو لهب للنبي - صلى الله عليه وسلم -: تبًا لك ألأجل هذا دعوتنا