قال في "الصحاح": و (السَّلَى) مقصور: الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد من المواشي، إذا نزعت عن وجه الفصيل ساعة يولد، وإلا قتلته، وكذلك إذا انقطع السَّلَى في البطن، فإذا خرج السَّلَى سلمت الناقة وسلم الولد، فإذا انقطع في بطنها هلكت، وهلك الولد.
(إلى) في قوله: "إلى جزور" نصب على الحال؛ أي: أيُّ واحدٍ منكم يقوم قاصدًا إلى جزور آل فلان. وكذا (تسعى)، في قوله:"وأقبلت تسعى" نصب على الحال، و (تسبهم)، في قوله:"وأقبلت عليهم تسبهم".
"فانبعث أشقاهم"؛ أي: فذهب أشقى كفار قريش - وهو أبو جهل - إلى ما أمر به.
قال في "شرح السنة": وقال شعبة عن أبي إسحاق: إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلا جزور، فقذفت على ظهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال أيضًا فيه: قيل: كان هذا الصنيع منهم قبل تحريم هذه الأشياء من الفرث والدم وذبيحة أهل الشرك، ولم تكن تبطل الصلاة بها، كالخمر كان يصيب ثيابهم قبل تحريمها.
وقال أرشد الدين الفيروزاني في "شرحه": وفي قوله: "ثبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ألقت فاطمة عنه" دليل على أن مَن كان في ركن من الصلاة إذا طرأ ناقض للصلاة، فينبغي أن يثبت في ذلك الركن حتى يندفع الناقض، فلو انتقل من ذلك الركن إلى ركن آخر قبل زوال الناقض بطلت صلاته.
و (عليك) في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "عليك بقريش، وعليك بعمرو بن هشام" اسم فعل معناه: خذ؛ يعني: خذهم مقهورين.