قال في "شرح السنة": "الحطيم": الحِجْر، سمي حَطيمًا لِمَا حُطم من جداره، فلم يسوَّ ببناء البيت، حُطم؛ أي: كُسر.
قيل: نقل عن مالك أنه قال: (الحطيم): ما بين المقام إلى الباب.
وعن ابن جريج: هو ما بين الركن والمقام وزمزم.
وعن ابن حبيب أنه قال: (الحِجْر) ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام، حيث ينحطم الناس للدعاء؛ أي: ينكسر.
وقيل: كان أهل الجاهلية يتحالفون هناك، ينحطمون بالأيمان.
قال في "الصحاح": قال ابن عباس: (الحطيم): جدار حجر الكعبة، و (الحِجْر): هو ما حول الحطيم.
(الثُّغرة) بالضم: ثغرةُ النَّحر التي بين الترقوتين.
و (الشَّعرة) بالكسر: منبتُ العانة، وقيل: هي شعر العانة.
وقيل: ويمكن أن يُقال: إن هذا الشق غير الشق الذي كان في صباه - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن الشق الذي كان في زمان الصبا ليخرِجَ من قلبه مادة الهوى، والشق المذكور في الحديث: كان ليُدخلَ في قلبه كمالَ الحكم والمعرفة والإيمان.
كما ذكر في الحديث: "ثم حُشِيَ"؛ أي: مُلِئَ قلبُهُ إيمانًا وحكمة.
قوله: "ثم أُتِيْتُ بدابةٍ دونَ البغلِ وفوقَ الحمار ... " الحديث.
هذه الدابة عبارة عن البراق، وصفتها: أنها كانت لا تمرُّ على شيء، ولا تطأُ شيئًا إلا حييَ، وكذا لا يصل ريحُها إلى شيء إلا حَييَ.
وقيل: إن السَّامري قد أخذ شيئًا من تراب أثر حافرها، ثم ألقاه في فم العجل الذي صاغه من الذهب، فخار لهذا.
قوله: "يضعُ خَطوه عند أقصى طَرْفِهِ"، (أَقْصَى): أفعل التفضيل، من