قال في "الغريبين": قال أبو عبيد: قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء عن العبقري، فقال: يقال: هذا عبقريُّ قوم، كقولهم: سيدهم وكبيرهم وقَويُّهم وقُوَّتُهم ونحو ذلك.
وقيل: العبقري: موضعٌ تَزْعُم العرب أنه من أرض الجِنِّ، ثم نَسَبُوا إليه كلَّ شيء تَعَجَّبوا من حِذْقه أو جَودة صَنْعَتِه أو قوته، وأراد به ها هنا: الرجل القوي.
قوله:"رَوِيَ الناسُ وضربوا بعَطَنٍ"، (العطن): مَبْرَك الإبل حول الماء إذا صَدَرَتْ عنه.
قال في "شرح السنة"، معناه: حتى رَوَوا وأَرْووا إِبلَهم، فأبركوها، وضربوا لها عَطَنًا.
* * *
٤٧٣٢ - وقالَ عليٌّ - رضي الله عنه -: ما كُنَّا نُبْعِدُ أنَّ السَّكينَةَ تَنْطِقُ على لِسانِ عُمَرَ.
قوله:"ما كنَّا نُبْعِدُ أنَّ السكينةَ تَنْطِقُ على لسان عمر"، قال في "شرح السنة": وقال ابن عمر - رضي الله عنه -: ما نزل بالناس أمرٌ قطُّ فقالوا فيه، وقال عمرُ فيه، إلا نزلَ فيه القرآنُ على نحو ما قال.
وقال عبد الله بن مسعود: ما رأيت عمرَ قطُّ وإلا كان بين عينيه مَلَكٌ يُسَدِّدُه.
قيل: ويحتمل أنه أراد بالسكينة: المَلَك الذي يُلْهِمُه ذلك القولَ.