حرير"، (السَّرَقة) جمعها سَرَق، وهي الشُّقق من الحرير، إلا أنها البيضُ منها خاصة، ويقال: هي فارسية، أصلها سُرَّة، جمعها سَرَق، وهو الجيد، أو في جيد من الحرير. ذكره في "شرح السنة".
الشقق: جمع شقة، وهي قطعة من الثياب.
* * *
٤٨٥٢ - عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: بلغَ صَفِيَّةَ أنَّ حَفْصَةَ قالت: بنتُ يَهودِيٍّ، فبَكَتْ، فدخلَ عليها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهي تَبْكي فقالَ: "ما يُبْكيك؟ " فقالَتْ: قَالَتْ لي حَفْصَةُ: إنِّي ابنةُ يَهُودِيٍّ، فقالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إنكِ لابنةُ نبَيٍّ، وإنَّ عَمَّكِ لنَبيٌّ، وإنَّكِ لَتَحْتَ نبَيٍّ، فَبمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟ "، ثُمَّ قالَ: "اتَّقِ الله يا حَفْصَةُ".
قوله: "إنَّك لابنةُ نبيٍّ، وإن عمَّك لنبيٌّ، وإنَّكِ لتحت نبي، ففيمَ تفخرُ عليكِ"، يريد بالنبي الأول: إسحاق، والنبي الثاني: إسماعيل، وبالثالث: نفسَه - صلوات الله عليهم -؛ يعني: أنكِ ابنة إسحاق، وعمُّك إسماعيل، وبَعْلُك محمد - صلى الله عليه وسلم -، ففي أي شيء تفخَرُ حفصةُ عليك؟!
* * *
٤٨٥٣ - ورُوِيَ عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - دَعَا فاطِمَةَ عامَ الفَتْحِ، فناجَاهَا فَبَكَتْ، ثُمَّ حَدَّثَها فَضَحِكَتْ، فلَمَّا تُوُفِّيَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - سَأَلتُها عن بُكائِها وضَحِكِها؟ قالت: أَخْبَرَني رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنَّه يَمُوتُ فبكيتُ، ثُمَّ أَخْبَرني أَنِّي سَيدةُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ إلا مريمَ بنتَ عِمْرانَ فضَحِكْتُ.
قولها: "ثم أخبَرني أنِّي سيدةُ نساءِ أهلِ الجنَّة إلا مريمَ بنتَ عِمْران، فضَحِكْتُ" فيه دليل على أن فاطمةَ خيرُ نساء العالمَ إلا مريمَ أمَّ عيسى عليه السلام.