بوضوء واحدٍ لا تُكرَهُ صلاتُه بشرط ألَّا يغلبَ عليه البولُ أو الغائط، فإن غَلبَا عليه تُكْرَهُ صلاتُه.
قوله:"ومسح على خفيه"، دليلٌ على جواز المَسْحِ على الخُفَّين.
كنية بُرَيْدَة: أبو عبد الله، واسم أبيه: الحُصَيْبُ بن عبد الله بن الحارث.
* * *
٢١١ - وعن سُويد بن النُّعمان: أنَّهُ خرجَ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - عامَ خيبرَ حتَّى إذا كانوا بالصَّهْبَاءِ - وهيَ أدنى خَيْبر - نزلَ، فصلَّى العصرَ، ثمَّ دعا بالأزْوادِ فلم يُؤْتَ إلَّا بالسَّويقِ، فَأَمرَ بِهِ فثُرِّيَ، فأَكَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأكَلنا، ثمَّ قامَ إلى المَغربِ فَمَضْمَضَ ومَضْمَضْنَا، ثمَّ صلَّى ولم يَتوضَّأْ.
قوله:"كانوا"، أي: كان رسول الله - عليه السلام - وأصحابه - رضي الله عنهم -.
"بالصَّهْباء"، أي: نازلين وحاصِلين بهذا الموضع.
"أدنى خَيْبر"، أي: قريبٌ من خيبر، و (أدنى): أفعل التفضيل، كأن معناه: أقربُ قُرَى خيبر إلى خيبر.
قوله:"ثم دعا بالأَزْواد"، أي: طلب ما كان معهم من الزاد ليأكلوا.
"فلم يُؤْتَ إلا بالسَّوِيق"، أي: فلم يَحْضُر إلا بالسَّوِيق.
"فأمر به"، أي: فأمر رسول الله - عليه السلام - القومَ ببَلِّ السَّوِيق.
"ثُرِّيَ": ماضٍ مجهولٌ من ثرَّى يثرِّي تثرية: إذا بل السَّوِيقَ وغيرَه، وإنما بلَّ رسولُ الله - عليه السلام - السَّوِيقَ؛ لأنَّ المبلولَ أسهلُ في الأكل وأنفَعُ.
جَدُّ سُويد: مالك بن عائذ بن مَجدَعة بن جُشَم بن حارثة، وهو أنصاري.